«تضمن أبرز القضايا الحقوقية والإنسانية».. صدور العدد (36) من النسخة الرقمية لـ«جسور بوست»

«تضمن أبرز القضايا الحقوقية والإنسانية».. صدور العدد (36) من النسخة الرقمية لـ«جسور بوست»

صدر يوم الخميس العدد الـ(36) من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست"، الصحيفة المتخصصة في القضايا الدولية الحقوقية والإنسانية، حيث تضمن أبرز الأحداث والقضايا على الساحتين العربية والعالمية خلال الأسبوع المنصرم.

سلط العدد في البداية الضوء على الندوة التي عقدها مركز «جسور إنترناشيونال للإعلام والتنمية»، بالتعاون مع نادي جنيف للصحافة، حول ضرورة استخدام الصحفيين تقنيات الذكاء الاصطناعي لحمايتهم في مناطق الصراع والحروب.

حماية الصحفيين

وفي الندوة أكد رئيس منظمة جسور إنترناشيونال للإعلام والتنمية، محمد الحمادي، أن "قضية حماية الصحفيين لا تقتصر على منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا فحسب، بل في مختلف أنحاء العالم".

وأضاف الخبير في القضايا الإعلامية والعلاقات الدولية أن "هناك أشكالًا مختلفة من التعدي على الصحفيين، منها الاعتداءات الجسدية وتهديدهم شخصيًا والاعتداء على أسرهم وتهديد مستقبلهم الوظيفي، وهذا الأمر أدى إلى إجبار الكثير من الصحفيين على ترك المهنة بسبب هذه الضغوطات".

وأكد أن "الاعتداء على الصحفيين لن يتوقف طالما أن المعتدين يفلتون من العقاب، لذا فإن أول خطوة لحماية الصحفيين هي محاسبة ومحاكمة من يتسبب في مقتلهم أو تهديدهم"، مشيرًا إلى "ضرورة أن تكون هناك أفكار وطرق خارج الصندوق لحماية الصحفيين".

وأوصى الحمادي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لحماية الصحفيين من خلال تحليل البيانات والتنبؤ بالمخاطر التي قد تواجههم خلال عملهم في مناطق الصراع والحروب، والتوسع في استخدام طائرات "الدرونز"، التي تساعد الصحفيين في الحصول على المعلومات المصورة، وكذلك تدريب وتأهيل الصحفيين على الأمن السيبراني، أخيرًا تطوير ما يسمى بالصحافة الافتراضية والعمل عن بُعد في مناطق الصراع.

مشروع قانون الإجراءات الجنائية

ويتناول العدد مشروع قانون الإجراءات الجنائية في مصر وما يدور حوله من إشكاليات حقوقية، من خلال حوار مع الخبير الحقوقي محمود البدوي لينتقل بعدها إلى قضية تجويع المدنيين في غزة وتداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة.

قضايا الهجرة واللاجئين

وفي ما يخص قضايا الهجرة يتناول العدد أزمة الهجرة غير الشرعية في تونس بين الرفض الشعبي والضغوط الدولية.

ويبرز العدد الدور الذي تقوم به ندى فضل اللاجئة التي ترعى اللاجئين السودانيين من خلال مركز «مبادرة روح» وسعيها لتحقيق التمكين الاقتصادي، خاصة للمرأة، وتوفير فرص عمل للشباب، والرعاية الصحية، خاصة للمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، كما يتحمل تكاليف إجراء العمليات الجراحية العاجلة.

وقد فازت الشابة السودانية بجائزة «نانسن للاجئ» لعام 2024 عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي الجائزة التي تأسست عام 1954 للأشخاص والمجموعات والمنظمات التي تتفانى في عملها الموجه لحماية اللاجئين والنازحين داخليًا والأشخاص عديمي الجنسية.

انتهاكات حقوقية

ويتطرق العدد الجديد إلى أزمة تسرب الأطفال من التعليم في العراق وتداعياته اجتماعيا في ظل المرحلة التي تمر بها البلاد والوضع الاقتصادي ومكافحة الإرهاب، مستعرضا أزمة الدواعش الأجانب المسجونين في العراق ومطالب الإفراج عنهم، لينتقل بعدها إلى أزمة عودة فيروس كورونا من جديد للظهور عبر إيطاليا ومخاوف انتشاره عالميا، ثم استعراض الانتهاكات الحقوقية في إيران واستمرار الجرائم بحق الصحفيين مع قضية سجن الصحفيتين نيلوفر حامي وإلهة محمدي.

كما يتناول العدد تداعيات الحرب في غزة ولبنان على حقوق المدنيين، وتفاقم مشكلات الماء والغذاء والأمن واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية باستمرار الغارات التي لا تفرق بين صغير أو كبير، مع زيادة عدد النازحين وتفاقم المشكلات الاقتصادية.

وتتطرق الصحيفة إلى قضايا متنوعة تشمل حقوق العمال وحماية البيئة والعنف المنزلي وتغير المناخ والتنمر والعنف الإلكتروني وتداعيات صعود اليمين المتطرف في أوروبا، إضافة إلى خسائر الاحتجاجات الأخيرة في بنغلاديش.

آراء فكرية وحقوقية

ويتضمن العدد مقالات لكتّاب بارزين حول قضايا حقوقية واجتماعية وثقافية وسياسية شائكة عربيًا ودوليًا، تشمل قضايا مثل دور وسائل الإعلام حيال الأزمات القائمة واتهام بعضها بالعمالة والخيانة، ليختتم العدد صفحاته بمقال لرئيس التحرير الكاتب الصحفي محمد الحمادي حول استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لحماية الصحفيين وخاصة في مناطق النزاع وتعزيز سلامتهم وحمايتهم من المخاطر ارتباطا بحرية التعبير والحقوق الإنسانية.

بإجمال هذه القضايا، يعكس "العدد 36" من صحيفة "جسور بوست" صورة للعالم اليوم، حيث تتداخل الأزمات الإنسانية والسياسية لتخلق واقعًا صعبًا للملايين حول العالم؛ من العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، إلى أزمة اللاجئين والهجرة، ومن الانتهاكات في إيران إلى التنمر على الأطفال، حيث تعيد هذه القضايا تذكيرنا بالحاجة الملحة إلى حلول دولية شاملة لحماية حقوق الإنسان وضمان العدالة والشفافية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية